..
بين سراب الأحلام .. وخيوط أشعة الشمس ..وبقايا ذرات الندى المتساقطة على أوراق شجـــرة البلوط ...
خرج من ذلك الكوخ الخشبي طفل صغيــر بعد ما كـان يرقب من نافذته سقوط المطر الذي كاد أن يقضي على ذلك الكوخ
المتهالك ...
أخذ الطـفل يتأمــــــل تلك الشجرة التي تقبع أمام الكوخ ..
غاص في بحر أحلامه بضعا من الوقت .. إلــــــــــــــــى أن أذنت خيوط الشمس بالغروب .. ةإعلان مجئ البدر لينير
ظلمة الليل الدامس ..
بدأ الليل يخرج أنيابه المفترسة ليلتهم من يراه دون شفقة أو رحمة ..
تماما مثل أنياب الوحوش المفترسة ...
فزع الطفل من منظر الليـــــــل البهيم .. فعـــــــــــــاد إلــى كوخه .. وعـــــادت معه زخات المطر المتتاليه ..
وغــدآ في أحـــــــــلامه التي لاتنتهــــــــي ليلا أو نهارا ..
..